روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | مراهق.. مرهق

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  مراهق.. مرهق
     عدد مرات المشاهدة: 3580        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

أيها الإخوة ولدي الصغير، وعمره خمسة عشر عاما، أصبح ذا أطوار غريبة وعجيبة لا يبالي بشيء، كثير الطلبات كثير التذمر والشجار بل في بعض الأحيان يعتدي على أخواته الأكبر منه بالضرب، كل ذلك بعد أن كان هادئا مواظبا على الصلاة والذهاب للمسجد وحلقات التحفيظ.. كيف أتصرف معه..؟ وهل ينتفع بالضرب؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن الشباب في هذا السن يمر بما يسمى مرحلة المراهقة، وهي من أهم مراحل نمو الإنسان بدنيا وعقليا ووجدانيا، وابنك في هذا السن أشد ما يكون حاجة إليك، فعليك بالعد عن التوبيخ والتثريب، وإنما يكتفى بتوضيح السلوكيات اللائقة وغير اللائقة... مع إعطائه فرصة لتقديم ذاته لأهله بشكل سليم وصحيح، فالشاب الذي ينجح في تقديم ذاته لأهله يكون أكثر فاعلية واندماجا مع المجتمع.

وترك الطالب للتحفيظ لا يعد مشكلة كبيرة، ولكن ينبغي توجيهه بلطف حتى يرجع من تلقاء نفسه، فهو يميل إلى أن يكون هو المرجع الأول والأخير وخاصة في الأمور التي تتعلق به بشكل مباشر، كما يحسن التعامل معه على أنه رجل باستشارته في بعض الأمور الخاصة بالأسرة وتكليفه ببعض المهمات الأساسية، مع تنبيهه لما قد يحصل منه من أخطاء ولكن بعيدا عن أعين الناس.

وتحسن مصاحبة الشاب في هذا السن لوالده ليستقي منه أسس التعامل السليم مع الآخرين، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة.

وهذه بعض النقاط المساعدة بعد عون الله:

1- عليك بكثرة الدعاء له بالهداية والتوفيق... ولا تمل من الدعاء وكذلك ينبغي لأمه أن تفعل.

2- أعنه على تصحيح بعض أخطائه ودله على الطريقة السليمة لمعالجتها وخاصة الأخطاء المرتكبة بحق منهم أكبر منه.

3- تحمل أخطاءه ولا تعنفه واكتف بالتوجيه والتذكير بالسلوك السليم.

4- ذكره بالفارق بين الشباب البطالين والشباب الذين كان يتدارس معهم القرآن في المسجد فإن ذلك يدفعه للعودة للجو السليم.

5- لا تكلفه من الأعمال فوق طاقته، ولا تقف في طريقه عندما يريد الذهاب للتسلية المباحة مع زملائه.

6- ساعده على تنفيذ أفكاره وما يخطط له مع توجيهه للسلوك السليم.

7- أعطه من المال بقدر الحاجة.. ولا تعطه زائدا على الضروريات.

إن الشباب والفراغ والجده *** مفسدة للمرء أي مفسده

8- ذكره بحال جيل الأمة الأول وما كانوا عليه من همم عالية وترفع عن الساقط من القول والعمل.. وما ينبغي أن يكون عليه شباب أمتنا اليوم من تأس بهم.. ولا أقل من الحذر من التشبه باليهود والنصارى في لباسهم وهيئاتهم وطرائقهم في الحياة، فشرعنا يأمرنا بمخالفتهم.. وعدم متابعتهم.

9- لا تتعامل معه وكأنه مريض يحتاج لقدر من الرعاية غير معتاد وإنما عليك بالوسط والاعتدال.

والله المصلح والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.